كتبوا لنا يوما على
جانبي دبابة رسالة مطولة لم نقرأها بشكل صحيح قالوا فيها : هذي الجيوش التي نعدها هي
لكم ، هذه الترسانة المتنامية نعدها لكم لمحاصرتكم نحن نبنيها لنقهركم ، لن تفهموا
ذلك لكننا في وقت ما سنفهمكم .
لقد قبضنا منذ زمن بعيد
لم نعد نذكره ثمن رقابكم ، ونحن اليوم نعيش على حساب جوعكم وفقركم وذلكم
قصورنا شيدناها من عرقكم
ومن كدكم ، وقد منحتمونا الأبدية بأرادتكم لقد غررنا بكم واغتصبنا حق الحياة منكم ،
كنتم بحلمتكم شعبا فمزقنا كم أحللناكم إلى جثث هامدة ، لا حلم ترجون ولا عدل تأملون
لن تستطيعوا أن تفعلوا شيئاً ، اعتصموا تظاهروا فلن تتجاوزوا حدودنا إننا نسلبكم ما
نري ونوجهكم كيفما نشاء نحن السادة وانتم العبيد.
نعم خطاب فهمناه الآن
اكتوينا بناره وذقنا مرارته ، لكننا اليوم ننهض رفضا ً للظلم ورفضاَ لكل أشكال القهر
والعبودية بلا خوف وبلا تردد أعلناها صيحة من أجل الحرية ، سنسطر فيها ملحمة للحياة
التي نعشقها وها هو دمنا يسيل على ثرى وطن عشقناه وأحببناه ونريد أن نبنيه ليزهر خيرأ
وجمالا شاء الطغيان او لم يشأ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق