السبت، 30 يونيو 2012

ثوري تيك - البريد الالكتروني

      تفعيل إعدادات التشفير لحماية حساب البريد الالكتروني
•     التأكد من أن المعلومات اللازمة لإعادة تهيئة أو استعادة كلمة السر كالبريد الاحتياطي أو السؤال الأمني قد تم تحديثها في حسابك بحيث لا يمكن لشخص آخر أن يستخدم هذه المعلومات لتهيئة كلمة السر لحسابكم واختراق الحساب أو إقفاله
•     عندما تنتهي من تصفح حسابك أو قراءة بريدك قم بتسجيل الخروج من حسابك قبل إغلاق المتصفح
•     لمن يقوم بإرسال البريد الالكتروني ولا يريد للجهة المستلمة معرفة عنوان الآي بي الخاص به فيجب أن يستخدم جيميل حصرا وعبر صفحة الانترنت باستخدام
•     إن أردت إرسال بريد الكتروني عبر هوتميل أو لايف ميل أو بريد ياهوو أو غيرها فاستخدم حسابك عبر صفحة الانترنت واستخدام برامج التصفح الآمن مثل تور أو سايفون وذلك في حال أردت إخفاء عنوان الآي بي الخاص بك عن من ترسل له الرسالة

•     ليس من الآمن استخدام برامج البريد الالكتروني كأوتلووك أو غيرها من البرامج المكتبية أو المحمولة لإرسال البريد الالكتروني حيث من الممكن أن تتضمن الرسالة المرسلة عنوان آي بي للمرسل عند استخدام هذه البرامج بغض النظر عن نوع الحساب

ما الداعي لاخفاء عنوان الآي بي: يمكن لمزود خدمة الانترنت تحديد حساب الانترنت الذي تم إعطائه عنوان ما في لحظة ما وبالتالي إن وصل عنوان الآي بي الخاص بك لجهة غير موثوقة فعندها يمكن كشف حسابك عند مزود خدمة الانترنت وبالتالي كشفك

الأربعاء، 27 يونيو 2012

أسامة وسبعون ضحية / جمال الكياص (عن الفيسيوك)

إبان حرب تشرين وعجقة الفرح كما كنا نسمع جاء إلى مدينتي البعيدة والمنسية محافظا بكامل الصلاحيات وإتخاذ القرار وحاكما بأمره ومن أعرق عوائل الساحل السوري وجباله وجاء معه أقاربه وحاشيته وأتباعه وواحدا منهم أبن عمه وأخا شقيقا لزوجته أسمه أسامة وكان من حظي أن يكون أسامة زميلي في الصف والمقعد بآن في البكالوريا العلمي الشعبة الأولى وارتبطنا كلنا مع أسامة بعلاقة ملؤها الود والحب وهالة الحكم والإعجاب من هذا القادم من القرداحة بلد الرئيس .
ربطتني وأسامة أشياء كثيرة جميلة وبريئة وحميمية مازلت أحمل الوفاء لها إلى اليوم .
أمضينا العام الدراسي كله وأسامة لا يحضر معه إلا قلما ودفترا سميكا .. فقط لا غير .. وجاء حزيران شهر الإمتحانات والأحلام وتقدمنا كلنا لها كلا بجهد عامه الدراسي وتعبه وسهره وقلق أهله .. كنا واحد وسبعون طالبا من الفرع العلمي في كل المحافظة ولأن أسمي في قيد النفوس يبدأ ( محمد جمال ) أي في حرف الميم آخر الأبجدية جاء مكاني في القاعة الخامسة وأسامة في القاعة الأولى .. وتدخل الأمن العسكري بقيادة واحدا من أقاربهم ( هواش ) بالدخول لقاعة أسامة وأخذ نسخة من الأسئلة مع الأستاذ المختص بالمادة .. وحلها ثم الرجوع للقاعة وإعطاؤها لأسامة لنقلها على ورقة أجابته ومن ثم تمريرها لزملاؤه الباقون والمنتظرون والفرحون .. وشاع الخبر في مدينتنا الوادعة وبين الأهالي .. أنتهت الفحوص وأشتعلت النار بين أمين الفرع (محمود الأطرش) من ريف حماة ومدير التربية (تاج الدين زينو ) من السلمية من جهة والمحافظ من جهة وحمي الوطيس بينهم خلف الجدران العالية بين أعادة للفحص بشكل استثنائي أو حرمان أسامة وقاعة أسامة من النجاح .
طار محمود الأطرش من أمانة الفرع وجلس في بيته شبه إقامة جبرية ..
طار تاج الدين زينو من منصبه وجلس في بيته مذموما مدحورا .
ورسب سبعون طالبا في البكالوريا العلمي لتشابه الأوراق فيما بينهم .
ونجح أسامة لوحده .
أحزن الرسوب الغالبية العظمى من زملائي أصحاب القاعات البعيدة والتي ما مرّ عليها هواش ورجاله وأنا منهم .. ولكن كوننا رسبنا كلنا بدون إستثناء وعدنا لنفس مقاعدنا وصفوفنا وأساتذتنا هان الأمر ومضت السنون ونجحنا وتفرقنا كأي شيء جميل في الحياة .

من المفارقات أن أسامة عاد لقريته وما برحها ولم يكمل تعليمه بينما الذين ظلموا بسببه وأعادوا العام الدراسي من دون أي ذنب هم اليوم أعلام مدينتهم ووجاؤها وأصحاب الكلمة الفصل في الطب والهندسة والمحاماة والعلوم الإنسانية والتجارة والزراعة وسفراء الفرات في الإغتراب.

الاثنين، 25 يونيو 2012

د. باسم القاسم (عن الفيسبوك)

نافراً عن سرب البكاء ../
....
..
كانت تطردني
كلما رصدتني في أزقة روحها
أتسول فتات قصيدة ..
....
..
صارت لصباحي المدمى
تقدمها لي
طازجةً على مائدة
روحي ..
...
كنت أسميها
حريةً ..
..صارت تسميني

حراً ..

أمير المظاهرات / نور الحرية

سأروي لكم قصة معتقل في محافظة الرقة .. هو أحد أحفاد هارون الرشيد الغيورين على وطنهم و الحالمين بالحريّة ...
هو شاب جميل نبيل , ولِدَ في الرقة \1994\
ويدرس في جامعة الثورة ..لو عرفته في صغره لقلت بأنه شخص ذو شأن حتماً .. في نظرته حزم ذكائه .. حلمه اختلف عن أبناء جيله حلمه " أن يكون رئيس جمهورية"
عندما ثار الشعب السوري بثورته المباركة العظيمة خرج أمير المظاهرات بكل ثبات في مظاهرة شبه انتحارية مكوّنة من \13 شاب \كان هو أحدهم رغم تفاجئه بالعدد القليل إلا أنه أسقط النظام في الشارع المقابل للمجمع الحكومي القديم و سمّي الشارع بشارع "إسقاط النظام "
تمّيز أمير المظاهرات بصوته العالي, وبهتافه الجميل , وبعد فترة تم اعتقاله للمرة الأولى تم تعذيبه بالهراوت الكهربائية و الضرب المعتاد في السجون السورية و كان في فرع الأمن الجنائي طوال \15 يوماً \في منفردة مظلمة باردة و فوقه مياه باردة خرج مرفوع الرأس كعادته ...
عند خروجه قال له والده : " شفت راح السبايكي "
أجابه: " بضاعة مخلوفة بس حبيت هالحلاقة"
لم يتهاون أمير المظاهرات فخرج بعد ثلاثة أيام بمظاهرة , واستيقظتُ من جديد على صوت هتافه الرائع , واسقاطه للنظام و إعدامه لبشار..
وتم اعتقاله في المرة الثانية بطريقة اختطاف وليس اعتقالاً فعندما اقتربت منه سيارة اللا أمن ركض وهو يقول لنفسه " اركض .. اركض .. وراءك المنفردة "
تم اختطافه و قضى فترة اعتقاله في الأمن الجنائي بمنفردة ضيقة راح يوسعها بأحلامه بالنصر و الحريّة وهو يغني " يا ظلام السجن خيّم إننّا نهوى الظلام "فيزودنه ضرباً , ويزيدُ إصراراً و تم تحويله إلى فرعٍ آخر بعد إضرابه عن الطعام وتم تعذيبه بشدة وبإيلام ووحشية أكبر فكان يقول في قلبه " اضربوا .. اضربوا خلوني بس اطلع راح أجننكم "
خرج أمير المظاهرات من المعتقل و قال له والده " شفت حلقولك شعرك مرة ثانية "
فأجاب الأمير : " ها المرة الحلاقة غير شكل الحلاق كان أعلى رتبة بالفرع  "
وكالعادة استيقظتُ على صوت هتافه فلم يزيده الاعتقال إلّا إصراراً و ثباتاً هذا هو حال أبطال ثورتنا و تم اعتقاله للمرة الثالثة و لكن بمشهد ملئ بالرعب و الوحشية فأمثال أمير المظاهرات يرعبهم فهو صاحب الحقّ و رجال العتمة على الباطل
وتم ضربه على رأسه فاعتقلوه غائباً عن الوعي
استيقظ في منفردة باردة بثياب مليئة بدمائه الملتهبة بالثورة ....
فسأل أهله عنه الشباب الأحرار الذين خرجوا من المعتقل عن حال أمير المظاهرات فأجابوهم بالحرف " سبع و ما يخاف من أكبر رأس بالفرع , و هو بالمنفردة يغني و لولا أغانيه و صوته كان طقينا "
فيا أمير المظاهرات نتنظر خروجك من السجن بهتافات جديدة و بعزيمة أقوى ...
فلا غرفة التوقيف باقية و لا زرد السلاسل ..
و خرج من الفرع و قد قضى أكثر من ثلاثين يوما في منفردة مظلمة إلاان  نور الحريّة يسطع من وجههِ المفعم بالحريّة ... 

السبت، 23 يونيو 2012

الدولة الوطنية / حلا

الدولة الوطنية هي عبارة عن نسق متكامل من المبادئ و المفاهيم التي تقوم بينها علاقات ضرورية وتتسم بمبادئ المساواة والحرية والمشاركة ، ولا تشتق شرعيتها من الدين بل من التزامات وطنية بالإضافة إلى سيادة القانون و الشعب والشرعية الدستورية وفصل السلطات الثلاث واستقلال القضاء .
وقد نشأ مفهوم الدولة الوطنية في الوعي الإصلاحي العربي بعد احتكاك العرب بالنموذج الأوروبي للدولة وكان ذلك متمثلا ً بالحملة الفرنسية على مصر ، فطغت المسألة السياسية على تفكير النخب الإسلامية وساد الاعتقاد بأن الخلل الذي أصاب المجتمعات الإسلامية يرجع إلى تخلف نظمها السياسية التقليدية ، فقام نخبة من المفكرين بطرح مفهوم الدولة الوطنية القائم على العدل و القانون ، كما أكدوا على مسألة مدنية السلطة في الإسلام وذلك من أجل تجريد الاستبداد من أي صفة دينية وطالبوا بحق الأمة بتمثيل نفسها من خلال النظام النيابي .
إلا أن السلطة في الوطن العربي تنظر لنفسها بشكل كلي على أنها التعبير الصحيح والوحيد للمجتمع والفكر العربي عبر تاريخه الطويل وبمختلف خلفياته المعرفية والإيديولوجية لا يمكنه أن يدعي قدرته على الحديث عن الإصلاح السياسي والديني لأنه فكر أحادي الرؤية ويفتقر في مضمونه إلى الجدل كآلية حركية .
وقد شهدت العقود الأخيرة من القرن الماضي تراجعا ً في بنية و فكر الدولة الوطنية حتى أصبح مصطلح التفكيك أو الاحتواء يترافق مع قدرة المؤسسات الحاكمة على تطوير كياناتها ومشروعها لضمان استمراريتها.
وإن أكبر تطور حصل في تاريخ الدولة هو تعبيرها عن الأمة أي ظهور فكرة القومية ، فقد اختلف المفكرون في أصل ونشأت الدولة فمنهم من قال بأنها تقوم على أساس غير أخلاقي (نيتشه) ومنهم من قدسها إلى حد التأليه (هيغل) والدولة تعني التعبير القانوني للأمة وهي مستمدة من إرادة جماعية وهذه الإرادة هي التي تمنحها الشرعية .
كانت الدولة في العهد الروماني مرتبطة بالقيصر وشخصه فكان يعاقب بالحرمان من الطعام والشراب أو قد يتعرض للحرق والرمي للحيوانات المفترسة كل مخالف ، أما في عهد الإقطاع في أوروبا فلم يحدث هناك أي تمييز بينه وبين الدولة ، إلا أن الثورة الفرنسية أعطت للدولة بعدا ً آخر وشخصية مستقلة عن الحكام سواء كانوا ملوك أم أمراء أم رؤساء واعتبرت بأن الحاكم هو أداة من أدوات الحكم يتبدل عندما تستدعي الضرورة ، أما الدولة ذاتها فهي باقية ومستمرة لأنها ظاهرة اجتماعية فالمجتمع ليس هو مجموع الأفراد إنما هو جملة العلاقات القائمة بين هؤلاء الأفراد والمجتمع المدني الذي تعبر عنه الدولة الوطنية هو التميز لصنف العلاقات التي تقوم بين الأفراد ، فهو ينطوي على الاختلاف والتعدد والتناقض إلا أن المجتمع المدني يعبر عن الحالة التي يكون فيها المجتمع قادرا ً وبشكل حر أن يعبر عن نفسه بأشكال مختلفة من التنظيم السياسي المستقل والدولة هي التعبير عن هذا البناء السياسي ، وإن غياب المجتمع المدني العربي عائد إلى تحكم المجتمع السياسي .
ومع انتصار النموذج الستاليني للدولة الشمولية الإيديولوجية نشأت الدولة الوطنية بمفهوم جديد وتحولت إلى أداة تكبح تناقضات المجتمع ولا تؤلف بينها فمنعت حرية الاختلاف ،فالدولة الوطنية الحديثة تختزل في جهازها القمعي السلطوي الذي لايمكن إصلاحه إلا من خلال تدميره والقضاء عليه تختزل تناقضات حادة في حدود تعريف مفهوم الدولة وتفتقر إلى التجربة الإنسانية التاريخية والاجتماعية والأخلاقية وبذلك تنعدم شروط التأسيس لنظرية الدولة المدنية الحديثة فمعظم الدساتير لا تزال تشتمل على مبدأ تحريم المساس بالعظمة الروماني ويؤدي ذلك إلى الخلط بين الدولة وشخصية الحاكم لذلك فأن أي انتقاد له يعني المساس بأمن الدولة وبذلك تصبح درجة الولاء للسلطة هي المعيار الحاسم للوطنية ودرجة المعارضة لها هي المعيار الحاسم للتآمر عليها، فأن تثور على استبداد واضطهاد المستعمر ذلك وطنية وان تثور على استبداد واضطهاد الحاكم تلك خيانة .
ومختصر القول بأن الدولة الوطنية في الدول النامية لا تزال واهنة وتنتهج العنف في تعاملها مع شعوبها وتركز على بنى قديمة تكون شخصيتها وهي تجسيد وتجميد لآثار الاستعمار الذي هيمن على البلاد ولا تستطيع أن تخلق أي نوع من التوافق بين السلطة والحرية .

الخميس، 21 يونيو 2012

خطاب القوة / عروبي حر

كتبوا لنا يوما على جانبي دبابة رسالة مطولة لم نقرأها بشكل صحيح قالوا فيها : هذي الجيوش التي نعدها هي لكم ، هذه الترسانة المتنامية نعدها لكم لمحاصرتكم نحن نبنيها لنقهركم ، لن تفهموا ذلك لكننا في وقت ما سنفهمكم .
لقد قبضنا منذ زمن بعيد لم نعد نذكره ثمن رقابكم ، ونحن اليوم نعيش على حساب جوعكم وفقركم وذلكم
قصورنا شيدناها من عرقكم ومن كدكم ، وقد منحتمونا الأبدية بأرادتكم لقد غررنا بكم واغتصبنا حق الحياة منكم ، كنتم بحلمتكم شعبا فمزقنا كم أحللناكم إلى جثث هامدة ، لا حلم ترجون ولا عدل تأملون لن تستطيعوا أن تفعلوا شيئاً ، اعتصموا تظاهروا فلن تتجاوزوا حدودنا إننا نسلبكم ما نري ونوجهكم كيفما نشاء نحن السادة وانتم العبيد.

نعم خطاب فهمناه الآن اكتوينا بناره وذقنا مرارته ، لكننا اليوم ننهض رفضا ً للظلم ورفضاَ لكل أشكال القهر والعبودية بلا خوف وبلا تردد أعلناها صيحة من أجل الحرية ، سنسطر فيها ملحمة للحياة التي نعشقها وها هو دمنا يسيل على ثرى وطن عشقناه وأحببناه ونريد أن نبنيه ليزهر خيرأ وجمالا شاء الطغيان او لم يشأ.

الأحد، 17 يونيو 2012

لن أتاخر.. / مايكل العلي

مصطفى العبد النجم، رجل في العقد الرابع من العمر، يعمل خبازا ً في محل لصنع المعجنات متزوج وله سبعة أطفال تكبرهم هزار ذات الخمسة عشر ربيعا ً وتليها إيمان ثم نزار، مازن، مريم، خالد، وعلي هم أبناء أبو نزار.
في صباح يوم الجمعة 16-3-2012 توجه أبو نزار إلى عمله عند الساعة العاشرة والنصف – مع العلم أنه يعمل عند كمال البابنسي ابن عم الشهيد علي –قال لزوجته وهو يهم بالخروج بأنه لن يتأخر ( ساعة ويرجع ) على حد تعبير الرجل، لكن مالفت انتباه زوجته بأنه تفقد أبناءه فردا ً فردا ً قبل خروجه وابتسم لهم بطريقة غريبة، وقد أوصى ابنته الكبرى بعلي الصغير قائلا ً: لا حدا يضرب علي لأنو صغير.
لم يكن يدري أبو نزار ما الذي ينتظره في ذلك اليوم، وبحكم عمله وبعد منزله الكائن في حي من أحياء أطراف المحافظة لم يكن قد سمع بالاعتصام ليلا ً أمام منزل الشهيد علي البابنسي، فهو رجل كباقي الرجال –من البيت للشغل ومن الشغل للبيت – عندما وصل إلى منزل كمال قال له الجيران بأن ابن عمه قد توفي ( علي البابنسي ) فما كان من الرجل إلا أن هرع مسرعا ً إلى منزل البابنسي للقيام بواجب العزاء، ومنذ ذلك الوقت فُقد أبو نزار.
لم تسأل زوجته عنه كونه لا يملك هاتفا ً جوال واعتقدت بأن ربما يكون قد نام ليله لدى عائلته في تلك الليلة إلا أنها مالبثت أن اتصلت بأهله للسؤال عنه، فما كان من الأهل ألا ان عثرو عليه في براد المشفى الوطني مصابا ً بطلقة نارية دخلت من الرأس وخرجت من الحنجرة وربما العكس.
مصطفى العبد النجم "ابو نزار"
دفن أبو نزار في مقبرة حطين، كان رجلا ً طيب القلب مسالم حنون ولطيف ومحبوب جدا ً من قبل أهله وأصدقائه ألا انه لم تكن له صلات اجتماعية مع جيرانه الذين لازالوا حتى هذا اليوم يجهلونه، لم يشهد مشاركات عديدة في المظاهرات إلا أنه كان يتألم لحال أخوته السوريين كما انه كان يردد ( أنتو مو حاسين بالعالم الي تموت )
تقول زوجة الشهيد بعد ما يقارب الثلاثة أشهر والنصف على وفاته بأنها ستسمي مولودها ( مصطفى ) أن رزقها الله بصبي عله يكون كوالده.




افتتاحية العدد 3

يتلوى الفرات، ويسيل دما، يهدر الفرات، ويهدد عرش الطاغية..
في كل يوم تنادي دير الزور شقيقاتها في مياه النهر العظيم، ولكنها لا تسمع سوى أنات الجرحى وتعالي اصوات الثكالى والأيتام، دير الزور التي تنزف الان، والتي تُدك بالمدافع، انتصرت لكرامة سورية، كرامة مدننا وقرانا التي تحولت الى أثر -ربما- بعد عين.
الجيش الحر يدافع ببسالة عن اخواتنا هناك، شأنه شأن رفاق سلاحه في كل اصقاع سورية، الجيش الحر ينتمي للشعب وينحاز له، ويرفض اطاعة اوامر "المتآمرين" على الشعب السوري وعلى حريته التي ينشدها منذ أكثر من 14 شهرا.
عدد قليل، وعدة ربما أقل ولكن الفارق الأكثر مضاءا وفاعلية بين الجيش الحر والمتظاهرين من جهة، وبين عصابات الامن والشبيحة وقادة وافراد جيش النظام، هي في الروح المعنوية العالية والهدف السامي الذي يدفع الأول لبذل حياته في سبيل حماية اخواته وامهاته واموال مواطنيه، بينما يغتصب الثاني الاعراض ويرتكب المجازر وينهب البيوت والاموال. دافع الاول في الصمود والثبات أكبر، ودوافع الثاني للهرب والهزيمة أكبر.
بابا عمرو: الحي الحمصي المقاوم، احتاجت قوات النظام بكل عتادها لقصفه 28 يوما لـ"تطهيره" من ساكنيه "الحماصنة" وليظهر رأس النظام يتمشى مختالا في انتصاره على احد احياء الثورة، لم تكن مقاومته ومقاومة الجيش الحر فيه الا مثالا على صلابة وعزيمة جنود الجيش السوري الحر.
الجيش السوري الحر، احد علامات سلمية الثورة، فلولاه لكان التسلح العشوائي وتكوين الميليشيات امرا واقعا الان في ظل الحاجة المتزايدة للدفاع عن النفس والعرض والمال.
ثمة جناح اخر لسلمية الثورة، وهو تجار سورية الذين تضامنوا في حلب مع ريفهم الحلبي، وهددوا النظام في قلب دمشق التجاري، عبر اعلانهم اضرابا شل حركة عاصمتي سورية الاقصاديتين دمشق وحلب.

أما الثابت السلمي من اول ايام الثورة فهو التظاهرات المستمرة، سلمية سلمية سلمية.


هيئة التحرير

الخميس، 14 يونيو 2012

ثوري تيك

من المهم بشكل دائم اتباع ما يلي :

كلمات السر
  • عدم استخدام كلمات السر نفسها على مواقع مختلفة
  • عدم استخدام كلمة السر نفسها لمدة طويلة
  • استخدام كلمات سر من 10 أحرف على الأقل واستخدام أحرف صغيرة وكبيرة ورموز وأرقام لتجنب تخمينها بسهولة من برامج كسر كلمات السر
  • تجنب الكلمات التي قد توجد في القاموس أو التي تكتب بأحرف متقاربة على لوحة المفاتيح
  • استخدم كلمات سر يمكنك أن تحفظها دون حاجة لكتابتها في أي مكان
  • قم بالتأكد من آليات استرجاع كلمات السر لحسابك في حال نسيانها, يجب أن تكون المعلومات الخاصة باسترجاع كلمة السر أيضا معلومات لا يمكن تخمينها

  • لا تسمح للمتصفح بحفظ كلمات السر الخاصة بحساباتك أبدا

كاريكاتير العدد


من زوجة الشهيد مصطفى الزنا


تسلية ثورية


غدا ً أجمل
العـــربـــــي
(ثقة ان الشعوب ستنتصر)


غدا ً أجمل
النفوس رغم أن القهر
هدمها ستبنى
ما زال هناك وقت ُ
سيكفي للأمل

فالحياة لم تزل
لحنا ً يغنىّ

إنه الإنسان حينما يحلم
لاشيء يكسر حلمه

هو الملاح
كيفما يمضي ستتبعه الرياح
وسوف يدرك ما تمنى

غدا ً أجمل
من جيل إلى جيل وراثياً وفطريا ً
ثورتنا ...ثروتنا
كنز من الإبداع والإنسان
مثل الله لا يفنى

إنه الإنسان
وطالما عشق الحياة
لم يعد له معنى

الأربعاء، 13 يونيو 2012

عصفور جريح - اسماعيل الحامض(نقلاً عن الفيسبوك)

صباح يوم السبت السابع عشر من آذار كان قسم الاسعاف في المستشفى يغص بالمصابين  الذين سقطوا جراء اطلاق النار على مشيعي ضحايا يوم الجمعة ، و كان صوت الرصاص ينذر بالمزيد .
كنت اتنقل بين المصابين محاولا اسعاف الأكثر خطورة ، دخل شاب يحمل مصابا بين ذراعيه ، القى به على  سرير وخرج مسرعا ، توجهت اليه ، جسمه الصغير  كان غارقا بالدماء التي تسيل من نافذة مفتوحة  اسفل اضلاعه اليمنى ، ادرته لأرى مكان دخول الرصاصة التي اخترقت  ظهره من الجهة اليسرى ، تلمست صدره ، كانت ضربات قلبه سريعة و تدق بقوة ، كان صامتاً لم يتألم ولم يقل أية  كلمة ، سألته ما اسمك ؟ لم يجب ، كم عمرك قال ثلاثة عشر ونظر الي بصمت ،  كانت نظرة قلق وخوف وحيرة ، خفقان قلبه ونظرته  تداخلت مع حالة العصفور الذي كنت امسك به حيا بعد اصطياده اراقب عينيه القلقة الخائفة وقلبه يخفق بقوة في راحة يدي ، لم أدر كم مر من الزمن عندما كان الممرض يمسك بيدي  ويسألني إن كنت بخير ، فتحت يدي لم أجد العصفور كان الجميع ينظرون الي باستغراب وكان (راضي) ينظر الي كعصفور جريح غير قادر على الطيران .

أدخلته بسرعة غرفة العمليات حيث بقية الزملاء يقومون بواجبهم ، في غرفة العمليات  شاب آخر أصيب  برصاصتين في الصدر ، كنت أرمم جدار الصدر بتخدير موضعي وكان يروي لنا كيف سقط العشرات أمامه ، وكان متماسكاً لكن ألمه اضطر طبيب التخدير أن يحقنه نوع من المورفين ، لحظات وبدأ بهتافات الثورة مترافقة ببكاء ودموع فاضت من عينيه  ( أم الشهيد نحنا ولادك ...سكابا يا دموع العين ....على شهداء سوريا وشبابا ) بدأت دموعي تتساقط ، لاحظها مساعدي ، بكلمات مخنوقة طلب مني أن أرتاح  وهو يكمل العملية التي شارفت على نهايتها ، كان طبيب التخدير يمسح دموعه ويخفي نشيجه .

دخلت غرفة العمليات الثانية حيث كان راضي يخضع لجراحة واسعة ، وبشكل لا شعوري كانت يدي قد استقرت على صدره اتحسس خفقات قلبه ، حركة اثارت استغراب طبيب التخدير الذي اشار الى جهاز المراقبة القلبي وفهمت من حركته أن حالته جيدة ، لكن الطلقة التي اخترقت جسده الغض اصابت الفقرات و أعصاب الطرف السفلي ومزقت الأمعاء واخترقت الكلية وفتت الكبد .
مربع نص: عصفور جريح
   الدكتور إسماعيل الحامض
                  نقلاً عن الفيسبوك    
مساءً وبعد أن أنهينا عملنا قمت بجولة على المصابين  وفي غرفة راضي عرفت من أهله أنه شقيق (حمدان ) ذو الثمانية عشر عاما والذي أصيب برصاصة  قبل شهر ونصف ، اصابته شبيهة بإصابة راضي ، لكنها ادت الى شلل تام بالطرفين السفليين ، شعرت بالاختناق و عادت الي نظرة راضي  التي لم أفهمها جيدا في البداية .
ليلا  كنت اقرأ اسماء شهداء الرقة وكان اسم راضي بينهم قفزت الى الهاتف سألت المستشفى عن راضي ناسيا أن  أسماء المصابين لم تسجل في الاستقبال بشكل صحيح ، أسرعت الى المستشفى ، دخلت غرفته ،  كان في كامل وعيه وقد زال  شحوبه ، قبلته على جبينه التمعت عيناه ببريق الحياة  والحب ، وابتسم ابتسامة خفيفة اعادت لي الأمل والتوازن بعد يوم مرعب .

اليوم وبعد مرور شهرين مازال راضي  يعاني  من شلل أصاب طرفه السفلي الأيسر و يرقد في سريره المقابل لسرير أخيه حمدان المصاب بشلل كامل في طرفيه السفليين  .

مثل السبع - عبد المجيد أحمد الفريج

مثل السبع  ...
قمت بليل  ...
صوت الموت ما ردّك

ضويــــت الدنيــــا مثل سهيل   ...
وحرقــــت العدو بجدّك

دمع عيني نزل طوفـان ..
هلهل والقلب مدّك

بالف دعوة من الرحمن..
إهجم ... ما حدا يصدّك

ترنّ عله الجرف نغمات..
جفلن من بِسَم خــــدّك

شهيد انت يبو الهيبات..
ذلّت هيبة الحدّك

غزلت الضحكة للحرّات...
شال يرفرف بمجدك
يظل اسمك مدى الأيام ...
نفحة عطر للشدّك

فراتي اللي سمع صوتك..
نخاني عله الدرب لأجلك





تابوس القاع واحضنها...
بتراب اللي حضن جسمك

أمانة ..يا وطن سجّل...
بطولة من حمى إسمك

لجل نسمة تْعَبِرْ لامي...
بعطر زيتونك تضمّك

لجل طفل الصرخ يمّا....
وتنثّرْ هالصدى يمّك

واذا سأْلوني من قبري....
تمنى وقول وش همّك

أقول أرجع واموت النوب...
أظل استشهد بأرضك

لجل ما شوفك بذلّة...
ولا الفرس تْحَكُم شعبك

و اوصي لا تهاب الموت...
العدو ما يوقف بسدّك



وظل مثل النخل شامخ ...
كلاب البعث ما تهدّك .

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

مادة قانوينة

مادة 1 - مرسوم تشريعي رقم (45) لعام 1966 - تنظيم اقتناء الحمام الزاجل و غير الزاجل
يمنع اقتناء الحمام الزاجل باية صفة كانت
 
مادة 2 - مرسوم تشريعي رقم (45) لعام 1966 - تنظيم اقتناء الحمام الزاجل و غير الزاجل
على كل من يقبض على حمام زاجل ان يسلمه فورا الى اقرب مركز للشرطة. ويحظر عليه الاحتفاظ به او قتله او محاولة الاحتفاظ به او قتله في اي مكان وباية واسطة.

مادة 7 - مرسوم تشريعي رقم (45) لعام 1966 - تنظيم اقتناء الحمام الزاجل و غير الزاجل
يحجز الحمام موضوع المخالفة لاحد احكام هذا المرسوم التشريعي او القرار او الاوامر المتخذة تنفيذا له ويرسل مع محضر الضبط الى قاضي الصلح ذي العلاقة او يسلم لشخص ثالث اذا تعذر ارساله الى قاضي الصلح.
يحيل القاضي محضر الضبط الى المحكمة العسكرية المختصة اذا كانت المخالفة تتعلق بحمام زاجل.
اذا قررت المحكمة مصادرة الحمام تجري هذه المصادرة لمصلحة جهة خيرية تحدد في الحكم ويسلم اليها.


مادة 8 - مرسوم تشريعي رقم (45) لعام 1966 - تنظيم اقتناء الحمام الزاجل و غير الزاجل
كل مخالفة لاحد احكام هذا المرسوم التشريعي او القرارات او الاوامر المتخذة تنفيذا له يعاقب عليها بالسجن من عشرة ايام الى ثلاث سنوات وبالغرامة من 10 ليرات الى 1000 ليرة سورية او باحدى هاتين العقوبتين.
ويحكم حتما بمصادرة الحمام الزاجل والحمام المحجوز بمخالفة التشريعي بعد موافقة وزيري الدفاع والشؤون البلدية والقروية.

الاثنين، 11 يونيو 2012

أوقفوا القتل - عروبي حر

أوقفوا القتل
أوقفوا القتل أوقفوا حمام الدم الذي يسيل ،لقد ارتوت الأرض من دمائنا
أوقفوه نحن بشر
نحن طلاب حياة نريد أن نحيا على أرض وطن أحببناه وعشقناه ،نريد ان نعيش بدون قهر واستبداد وطغاة ، نريد وطنا ً يحمينا نريد وطنا ً نعيش فيه بكرامتنا أحراراً نعرف قيمة الحياة فيه نقدسها ،وطننا ً نبنيه ويبنينا نريد وطننا ًيسعنا جميعا ً بكل أطيافنا الجميلة الرائعة .
هذي الدماء التي تسيل يجب أن تتوقف يكفي نزيفا ً ،أما آن للموت أن يرحل أما آن للحياة أن تفرض إيقاعها ، أما آن للفجر أن يبزغ .
أيتها الأقدار كوني معنا كي نزيح هذا الكابوس المؤلم ، كي نزيح ظلمة حياتنا ،أيتها الأقدار نريد أن نحيا ......