الأربعاء، 11 يوليو 2012

اختيارات التحرير / فيسبوكيات

المحامي عبدالله الخليل:
ابناء محافظة الرقة يقدمون معونات اغاثة اكثر وافضل مما يقدم بأربع دول , تركيا ولبنان والعراق والاردن , من جيوب ابناء المدينة داخل سوريا وخارجها .
تحية لهم , ونتمنى ان يتوقف التشبيح ضدهم.


ماجد رشيد العويد:
تخيلوا معي طفلاً، مجرد طفل صغير، تنزل على بيته قذيفة دبابة فتقتل أهله، ويظل الطفل حياً أكثر من جريح ويختلج. يحتاج أكثر من طبيب للتجميل بعد أكثر من طبيب للمعالجة. الطفل يبكي من ألمه ورعبه، ذلك أن الذي في الخاطر منه صوتاً يهد الجبال فما بالكم ببدن ضئيل تكفيه هزّة خفيفة فتقتله. الطبيب بدوره تنهمر دموعه، وترتبك يداه، ويكاد يفقد القدرة على السيطرة على المشرط الذي بين يديه. هذا مشهد فراتي قارب كثيراً مشهداً من درعا وآخر من حمص. الموت في سوريا بعثي الأيديولوجية أسريٌ في نهجه، والحياة التي تتفتق اليوم من بين براثنه سورية وطنية. الآن يخرج الحي من الميت في إبداع تعجز عن مثله أمم أخرى. حيّوا شهداءنا وحيوا الجرحى. هؤلاء بناة سوريا الغد.

د. اسماعيل الحامض:
 الى كل الاصدقاء وخاصة الموجودين في الرقة : تعميم فكرة أن أهل الرقة يستغلون النازحين من دير الزور أو غيرها غير صحيح ، الحالات الشاذة قليلة وتجار الازمات موجودون في كل مكان ، الرقة قدمت الكثير ومازالت تقدم .
من يتحدث وينتقد حكما هو غير موجود في الرقة والاكيد أنه لا يقدم شيء غير الكلام 
الذين يقدمون ويعملون لا يهمهم ان قصر الآخرون
هناك قسم من الناس يخافون وهذا حقهم وهناك من يقدم سرا وهذا حقه 
من يريد ان يعمل فليعمل بصمت او فليسكت .Top of Form



د. محمد المحمد:
تقاسم أهل الرقة رغيف الخبز مع أهل دير الزور المهجرين من مدينتهم وشاركوهم منازلهم وخففوا عنهم معاناتهم . هذه المدينة ( الرقة ) الرائعة أثبتت وتثبت كل يوم أنّها الوفية لشعبها السوري وعلى كافة الأصعدة . أهل الرقة يتسابقون لأحتضان اخوتهم من الدير ونحن جاهزون لأستقبال المزيد وكل مايشاع غير ذلك فهو كذب وتظليل.

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

هي صرختي لكرامتي / حرة فراتية


ناعمة كالياسمينة، طاهرة كالأحلام، لم أحلم طول عمري إلا بالسلام.
لكنهم يطلقون الرصاص حتى على الأحلام، وأنت أيضا ً يا أخي في الانتماء لهذا الشعب، دافع عن حقك في الحياة .
أو سيكون دورك في الموت والانهزام، احقن دماءك بمشهد اللوعة في عيون الصغار.
ثم حول لوعتك إلى غضب ونار ، أثبت وجودك الحرّ

وارفع رأسك عاليا ً في زمن انحناء الهامات، لتنال نظرة الاعجاب مني والاحترام.

السبت، 7 يوليو 2012

مكونات ماقبل الدولة الوطنية / حلا

إن الباحث في التاريخ الإنساني بشكل عام وفي التاريخ الاجتماعي بشكل خاص، يجد أن مفهوم الدولة نشأ منذ القديم بفضل تواجد جماعة إنسانية غير قادرة على موازنة الخاصيات العامة المتناقضة فيما بينها، لهذا السبب كان نشوء الدولة حاجة أساسية وضرورية من حاجات بقاء المجتمع المتمثل بالفرد أولا ً وبمجموع الأسرة والأقارب ثانيا ً، فكان نشوء الدولة بالمعنى العام.
وقد رأى الكثير من مفكري أوروبا في العصر الحديث أن الدولة هي الصيغة الأمثل للتعبير عن حالات التوافق الاجتماعية وهي عبارة عن عقد يبرم بين جماعة إنسانية من جهة وجماعة آخرى تتولى مهام تدبير شؤون المجتمع ويحتوي هذا العقد على مجموعة من الامتيازات والحقوق التي تتخلى عنها الجماعة للفئة الحاكمة مقابل الحصول على الحاجات الضرورية وإن أي خرق في بنية هذا العقد يؤدي إلى نهاية الشرعية
6
وزوال سلطة الحاكم.
فكانت النشأة الأولى للدولة متمثلة بجماعة تشترك بدين واحد أو طائفة أو مذهب أو عرق وما لبث ذلك إلى أن تحول على شكل جديد قائم على المواطنة فمن الشعب إلى الأمة ومن الوطنية إلى القومية، فكان ظهور الدولة بمعناها الحديث والذي يحتوي في داخله على مكونات شعبية متباينة فيما بينها تجتمع تحت غطاء الوطن.
والتاريخ العربي الحديث شهد انحسارا ً في بنية ومعنى الدولة الوطنية وجاء ذلك في تراجع السلطة العثمانية مقابل ظهور الاستعمار والانتداب، فإنكفت القومية إلى وطنية وقامت معظم الدول العربية على مبدأ مناقض تماما ً لنموذج الدولة الوطنية واعتمدت على المركزية ومصادرة السلطة المحلية وركزت الحكم بيد نخبة سياسية معدة مسبقا ً لتسلم السلطة عن طريق ماسمي بالتصحيح، فأحدث ذلك شرخا ً بين السياسة والمجتمع المدني.
ففي سوريا قامت الدولة ومنذ عام 1970 بتركيز الحكم بيد الطائفة العلوية وحولتها من جماعة أهلية إلى طائفة سياسية وربطت الطائفة بعائلة الأسد تحديدا ً وعملت على إنشاء طبقة من كبار ضباط الجيش والأمن من العلويين (الإقطاع العسكري) فشكلت مايدعى (سوريا الأسد) وقامت بإبعاد بقية أفراد المجتمع بكافة أطيافه عن الحياة الاجتماعية عامةٍ والسياسية خاصة .
ٍومازال النظام يعمل على بث روح الفتنة في النسيج المجتمعي السوري في بعض المناطق مثل ؛ السويداء ودرعا مناطق الأكراد، العرب في الجزيرة ومناطق المسيحيين ولكن هذه المرة بعيدا ً عن ثنائية سني – علوي وتحت شعارات (الدين – الطائفة – القومية – العشيرة)
كما أنها نجحت في عزل الشعب عن الساحة السياسية وإبعادهم عن التمثيل والمشاركة الأمر الذي يؤدي إلى أن أي تدمير في بنية النظام سيؤدي إلى تدمير الدولة وذلك بسبب غياب أطر فعلية قادرة على تمثيل المجتمع سياسيا ً.

ناعمة كالياسمينة، طاهرة كالأحلام، لم أحلم طول عمري إلا بالسلام.
لكنهم يطلقون الرصاص حتى على الأحلام، وأنت أيضا ً يا أخي في الانتماء لهذا الشعب، دافع عن حقك في الحياة .
أو سيكون دورك في الموت والانهزام، احقن دماءك بمشهد اللوعة في عيون الصغار.
ثم حول لوعتك إلى غضب ونار ، أثبت وجودك الحرّ
وارفع رأسك عاليا ً في زمن انحناء الهامات، لتنال نظرة الاعجاب مني والاحترام.
وهكذا استحالت (الشرعية الوطنية) إلى مجرد غطاء يخفي آلية الشرعية ومصدرها الحقيقي المتمثل بالعنف، وهذا يذكرنا بــ حماة وحلب في الثمانينات والسويداء عام 2000 ومشكلة الأكراد عام 2004، الأمر الذي يؤدي إلى نشوء عصبوية ضيقة ومغلقة في المجتمع المدني.
ولعل أغلب الأنظمة العربية مشابهة للنظام في سوريا من حيث المبدأ ففي مصر أضحى حلم الجمهورية التي تورث حقيقة ٍ خصوصا ً بعد نجاح التجربة في سوريا فتمثل ذلك بقيام حسني مبارك بإعداد ابنه جمال لتسلم منصب (رئيس الجمهورية) الوراثية، ولا يختلف الحال كثيرا ً في بقية البلاد العربية التي تأخذ شكل مملكة أحيانا (الأردن –البحرين – السعودية) أو التي تتألف من مجموعة من إمارات اتحدت تحت حكم عائلة والتي سميت في بعض المناطق باسم تلك العائلات، فهي تقمع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح السياسي و إطلاق الحريات العامة بزيادة في الرواتب أو تخصيص منح سنوية لمن يعانون من البطالة وشتان مابين هذا
7
وذاك.
وهكذا نجد بأن التاريخ العربي الحديث ينطوي على إخفاق شامل للدولة والمجتمع والفكرة الوطنية والقومية ويعكس تحرر طبقة واستعباد شعب.

والسؤال الذي يطرح نفسه بهذا الصدد، لماذا ينكفئ الوعي الوطني ويتعايش مع الهزيمة ويبني من الحدود التي صنعها النظام أصناما ً يعبدها؟

الجمعة، 6 يوليو 2012

انت ضيف في سوريا فلا تتدخل / العربي

لا ليس ضيفا
إن الشعب الفلسطيني الذي عانى من مرارة الاحتلال والتهجيروالمجازر والتهميش والذي تكوّنت إنسانيته كاملة ضمن هذه الظروف القاسية، لن يستطيع كبح جماح إنسانيته.

ونتيجة لعدم اعترافه بالقطرية والحدود، ونتيجة لقومية القضية الفلسطينية وإسلاميتها بل وإنسانيتها (عند الشعوب طبعا ً لا الأنظمة) ونتيجة لوجود هذا الشعب على الأرض منذ مايقارب السبعين عاما ً، فهو بكل تأكيد من المكونات الأساسية للنسيج الاجتماعي السوري.
لذلك فهو منخرط بشكل كامل في الثورة السورية مشاركا ً شقيقه السوري بكافة أشكال الممارسة الثورية انطلاقا ً من إنسانيته أولا ً ووفاءه لهذا الشعب الذي احتضنه ثانيا ً وقدم كل العون والدعم له، ولعل المخيمات الفلسطينية في محافظات (اللاذقية – حمص- حماه – درعا – دمشق) قد كانت بحق أهلا ً للتصدي لمسؤولية الوفاء الإنساني للشعب السوري باستثناء بعض المسؤولين الفلسطينيين والتنظيمات الفلسطينية المرتبطة أصلا ً بهذا النظام والساقطة شعبيا ً في الأصل لعجزها التاريخي عن المضي بالقضية الفلسطينة لو مترا ً واحدا ً للأمام بل ومشابهتها لهذه الأنظمة العربية من حيث العقلية والممارسات، إضافة إلى أن المدعين أنهم النخبة الفلسطينية الواعية من مثقفين وفنانين وكتّاب وأدباء هم في الحقيقة ليسوا سوى لعبة بيد النظام ومحض أبواق تكرر نباحه وأصداء لأكاذيبه
أما الذي يقول للفلسطيني (أنت ضيف ولا علاقة لك بالثورة السورية) فهو كالنظام الذي رباه على هذه العقلية ونحن نقول له:

الشعب الفلسطيني ليس ضيفا لكنه ينتمي لهذا البلد ولشعبه ولترابه ومن واجبه الديني والاخلاقي والانساني أن يقف إلى جانب السوري في ثورته ضد الظلم والطغيان الذي يشترك فيه هذا النظام مع العدو الصهيوني بل وربما فاقه وحشية وإجراماً. الفلسطيني كذلك وسوف يبقى كذلك دائماً.

الخميس، 5 يوليو 2012

شهيد مجند / مايكل العلي

كحال جميع أبنائنا في الجيش، يصحوا أحمد ورفاقه كل يوم وينامون على أنغام الإعلام السوري الذي لازال يقدم البروباغاندا الأسدية كوجبات يومية ، من مجموعات ارهابية ومسلحين ومخربين.
أحمد محمود الشيخ أحد شباب محافظة الرقة يبلغ من العمر 22 عاما ً، لم يتمكن من نيل الشهادة الثانوية فالتحق بالجيش كما يفعل معظم الشباب من سنه، وشائت الأقدار أن يخدم في الصنمين تلك المنطقة التي تتبع لدرعا
أنهى أحمد خدمته العسكرية في شهر كانون الاول الا أن تأجج وضع الثورة وتدخل الجيش في قمع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام كانت نتيجة لتمديد خدمته العسكرية مدة سبعة شهور إضافية عاد بعدها محمولا ًعلى الأكتاف مصابا ً برصاصة في الرأس.
أحمد كما تصفه والدته بكلمة واحدة (روعة) كان ابنها البكر الذي لم تفرح برؤية اولاده وربما كان مصير من يكون خيرا ً هو الموت مبكرا ً كما يسود هذا الاعتقاد بين الناس.
يروي أحد الشباب ممن شهدوا استشهاده أنه طلب الماء ليشرب وما ان شرب الماء واستدار حتى سالت الدماء من رأسه، أحمد الذي كان كتوما ً ولا يحدث أحدا ً عما يرى في أثناء خدمته العسكرية قتل على يد جيش النظام ربما لانه حاول الانشقاق ترفض والدته ان تحمل مسؤولية قتله لاحد بينا يجيبنا الوالد : أنا مثل كل آباء الشهداء المعارض سوري والموالي سوري.
دفن احمد في مقبرة الشهداء وسط تواجد امني كثيف وأنقطاع في شبكة الانترنت عن المحافظة في ذلك اليوم بتاريخ 6-6-2012

وحمل معه العديد من الاسرار عن ملابسات مقتله ومسؤولية القاتل.

الثلاثاء، 3 يوليو 2012

ماذا تريد / العجيلي الصغير

إنه من أكثر الأسئلة أو يمكن أن يكون السؤال الأول الذي يطرق مسامع المعتقلين في سوريا في بداية ثورة الكرامة .
إذ أنه كلما خرج أحد المعتقلين من السجن ، يروي تفاصيل اعتقاله الدقيقة ، ودائماً يكون هذا السؤال هو القاسم المشترك بين جميع المعتقلين ، ناهيك عن حفلات التعذيب التي تتنوع وتختلف من فرع أمني لآخر .
ولكن ، وبالطبع كانت تختلف إجابات هؤلاء المعتقلين تبعاً لاختلاف مستوياتهم الفكرية، وتتنوع بتنوع مشاربهم الثقافية .
وبكل تأكيد تختلف صيغة السؤال من محقق لآخر ومن جلاد لآخر : بدكن حريي يا ...؟!
شو يا ابن ... بدك حريي؟  ولك انت يا حيوان بتعرف شو هيي الحريي ؟!
ومن هنا تبدو عظمة السوريين في ثورتهم ، فعندما يكون المعتقل من الطبقة المثقفة يعجز المحقق الجاهل عن إجراء أي حوار مع هذا المعتقل، أو الدخول في نقاش يرتكز إلى أسس منطقية وعقلانية
أما المدهش فعلاً ، فهو عندما يحاول المحقق التذاكي ، أو إظهار قدرته على الإقناع من خلال استخدامه أسلوب الترهيب والترغيب مع المعتقلين من الشبان الصغار في العمر ، أو مع بعض المعتقلين من محدودي الثقافة ، فإنه يصعق من إجابات هؤلاء الناس على أسئلته التي لايعرف هو أصلاً إجابة دقيقة لها .
فمن الممكن ألا يقوى هؤلاء على تعريف معنى الحرية بطريقة أكاديمية ، أو على إيجاد سبب حقيقي يقنع به هذا المحقق المعتوه ، وعلى الرغم من ذلك تأتي الأجوبة كأنها صاعقة تعصف برأس المحقق ، فما إن يسأل المحقق : لماذا خرجت في المظاهرة يا ابن ال ...
هل تعرف معنى الحرية يا ...، ماذا تريد يا ...؟؟ وكثير من هذه الأسئلة التي يحاول من خلالها المحقق حشر المعتقل في الزواية ، وقسره على الإحساس بالذنب نتيجة هذه الجريمة العظيمة .
إلا أن المعتقل يرد وبكل ثقة : أنا لا أريد نظاماً استبدادياً ، أنا لا أريد أن أخطف من بيتي لأي سبب يخطر على بال رجال الأمن ، أنا أريد أن أقول رأيي بكل صراحة دون خوف أو وجل من شبح الاعتقال ، أنا أريد أن تكون سورية لكل السوريين وليست مزرعة لآل فلان أو علان ، أحب أن أعيش في دولة اسمها سورية فقط ، وليست سورية لأحد بعينه ...
هنا كما ذكرت تكمن عظمة السوريين في ثورتهم التي لاتقلّ عن عظمتهم .
يقول فولتير : ليس المهم أن أعرف ماذا أريد ، ولكن المهم أن أعرف ما لا أريده .

تحية لكل السوريين في ثورتهم العظيمة .

الاثنين، 2 يوليو 2012

افتتاحية العدد الرابع

حوار في الوقت الضائع
أحمد مولود الطيار

جدل يشتد ويحتدم بين مؤيد وآخر للثورة السورية حول كفاح لاعنفي أو استخدام السلاح لاسقاط نظام فاق في اجرامه حدود التوصيف.
هل هو نقاش في الوقت الضائع ؟ يبدو ذلك.
في نقد الفريقين، ربما القول أن كليهما أمين ومخلص بالمعنى الايديولوجي لمنطلقاته ولو سُميت الأشياء بأسمائها وأُجري فرز تقريبي حول مم يتكون الطرفان لاكتشفنا أن المقابلة تتم بين علمانيين واسلاميين، تختلط الحدود أحيانا وتتداخل حيث يوجد في الفريق الواحد كلا التيارين.
معضلة الطرفين هوامش الكتب وليس متن الواقع، العلماني مخلص لما قرأه حول نظريات "الكفاح باللاعنف" ويريد أن يطبق غاندي ونضالات السود في جنوب أفريقيا وأمريكا، أما معضلة اسلاميين -بدون أل التعريف- فهي اجترار مقولات الجهاد ومفردات من مثل كفار ومجوس وما شابه بآلية ميكانيكية غريبة عجيبة. 

الواقع السوري وفي ظل نظام لا يشبه في وحشيته حتى الاحتلال الاسرائيلي في تعامله  مع الفلسطينين يحتاج الى مزيج من كفاح لاعنفي بأدوات أكثر تطورا، كذلك هو بحاجة الى بندقية تحمي صدر المتظاهر العاري، الذي ظل عاريا أكثر من ستة أشهر يتلقى رصاص النظام وشبيحته. هذا هو واقع الثورة السورية الآن وعلى الأرض وأي نقاش خارج ذلك المتن هو تبديد للجهد ورفع لجدران واطالة في عمر النظام وسجال افتراضي لاطائل

منه ولا سياسة فيه. 

السبت، 30 يونيو 2012

ثوري تيك - البريد الالكتروني

      تفعيل إعدادات التشفير لحماية حساب البريد الالكتروني
•     التأكد من أن المعلومات اللازمة لإعادة تهيئة أو استعادة كلمة السر كالبريد الاحتياطي أو السؤال الأمني قد تم تحديثها في حسابك بحيث لا يمكن لشخص آخر أن يستخدم هذه المعلومات لتهيئة كلمة السر لحسابكم واختراق الحساب أو إقفاله
•     عندما تنتهي من تصفح حسابك أو قراءة بريدك قم بتسجيل الخروج من حسابك قبل إغلاق المتصفح
•     لمن يقوم بإرسال البريد الالكتروني ولا يريد للجهة المستلمة معرفة عنوان الآي بي الخاص به فيجب أن يستخدم جيميل حصرا وعبر صفحة الانترنت باستخدام
•     إن أردت إرسال بريد الكتروني عبر هوتميل أو لايف ميل أو بريد ياهوو أو غيرها فاستخدم حسابك عبر صفحة الانترنت واستخدام برامج التصفح الآمن مثل تور أو سايفون وذلك في حال أردت إخفاء عنوان الآي بي الخاص بك عن من ترسل له الرسالة

•     ليس من الآمن استخدام برامج البريد الالكتروني كأوتلووك أو غيرها من البرامج المكتبية أو المحمولة لإرسال البريد الالكتروني حيث من الممكن أن تتضمن الرسالة المرسلة عنوان آي بي للمرسل عند استخدام هذه البرامج بغض النظر عن نوع الحساب

ما الداعي لاخفاء عنوان الآي بي: يمكن لمزود خدمة الانترنت تحديد حساب الانترنت الذي تم إعطائه عنوان ما في لحظة ما وبالتالي إن وصل عنوان الآي بي الخاص بك لجهة غير موثوقة فعندها يمكن كشف حسابك عند مزود خدمة الانترنت وبالتالي كشفك

الأربعاء، 27 يونيو 2012

أسامة وسبعون ضحية / جمال الكياص (عن الفيسيوك)

إبان حرب تشرين وعجقة الفرح كما كنا نسمع جاء إلى مدينتي البعيدة والمنسية محافظا بكامل الصلاحيات وإتخاذ القرار وحاكما بأمره ومن أعرق عوائل الساحل السوري وجباله وجاء معه أقاربه وحاشيته وأتباعه وواحدا منهم أبن عمه وأخا شقيقا لزوجته أسمه أسامة وكان من حظي أن يكون أسامة زميلي في الصف والمقعد بآن في البكالوريا العلمي الشعبة الأولى وارتبطنا كلنا مع أسامة بعلاقة ملؤها الود والحب وهالة الحكم والإعجاب من هذا القادم من القرداحة بلد الرئيس .
ربطتني وأسامة أشياء كثيرة جميلة وبريئة وحميمية مازلت أحمل الوفاء لها إلى اليوم .
أمضينا العام الدراسي كله وأسامة لا يحضر معه إلا قلما ودفترا سميكا .. فقط لا غير .. وجاء حزيران شهر الإمتحانات والأحلام وتقدمنا كلنا لها كلا بجهد عامه الدراسي وتعبه وسهره وقلق أهله .. كنا واحد وسبعون طالبا من الفرع العلمي في كل المحافظة ولأن أسمي في قيد النفوس يبدأ ( محمد جمال ) أي في حرف الميم آخر الأبجدية جاء مكاني في القاعة الخامسة وأسامة في القاعة الأولى .. وتدخل الأمن العسكري بقيادة واحدا من أقاربهم ( هواش ) بالدخول لقاعة أسامة وأخذ نسخة من الأسئلة مع الأستاذ المختص بالمادة .. وحلها ثم الرجوع للقاعة وإعطاؤها لأسامة لنقلها على ورقة أجابته ومن ثم تمريرها لزملاؤه الباقون والمنتظرون والفرحون .. وشاع الخبر في مدينتنا الوادعة وبين الأهالي .. أنتهت الفحوص وأشتعلت النار بين أمين الفرع (محمود الأطرش) من ريف حماة ومدير التربية (تاج الدين زينو ) من السلمية من جهة والمحافظ من جهة وحمي الوطيس بينهم خلف الجدران العالية بين أعادة للفحص بشكل استثنائي أو حرمان أسامة وقاعة أسامة من النجاح .
طار محمود الأطرش من أمانة الفرع وجلس في بيته شبه إقامة جبرية ..
طار تاج الدين زينو من منصبه وجلس في بيته مذموما مدحورا .
ورسب سبعون طالبا في البكالوريا العلمي لتشابه الأوراق فيما بينهم .
ونجح أسامة لوحده .
أحزن الرسوب الغالبية العظمى من زملائي أصحاب القاعات البعيدة والتي ما مرّ عليها هواش ورجاله وأنا منهم .. ولكن كوننا رسبنا كلنا بدون إستثناء وعدنا لنفس مقاعدنا وصفوفنا وأساتذتنا هان الأمر ومضت السنون ونجحنا وتفرقنا كأي شيء جميل في الحياة .

من المفارقات أن أسامة عاد لقريته وما برحها ولم يكمل تعليمه بينما الذين ظلموا بسببه وأعادوا العام الدراسي من دون أي ذنب هم اليوم أعلام مدينتهم ووجاؤها وأصحاب الكلمة الفصل في الطب والهندسة والمحاماة والعلوم الإنسانية والتجارة والزراعة وسفراء الفرات في الإغتراب.

الاثنين، 25 يونيو 2012

د. باسم القاسم (عن الفيسبوك)

نافراً عن سرب البكاء ../
....
..
كانت تطردني
كلما رصدتني في أزقة روحها
أتسول فتات قصيدة ..
....
..
صارت لصباحي المدمى
تقدمها لي
طازجةً على مائدة
روحي ..
...
كنت أسميها
حريةً ..
..صارت تسميني

حراً ..

أمير المظاهرات / نور الحرية

سأروي لكم قصة معتقل في محافظة الرقة .. هو أحد أحفاد هارون الرشيد الغيورين على وطنهم و الحالمين بالحريّة ...
هو شاب جميل نبيل , ولِدَ في الرقة \1994\
ويدرس في جامعة الثورة ..لو عرفته في صغره لقلت بأنه شخص ذو شأن حتماً .. في نظرته حزم ذكائه .. حلمه اختلف عن أبناء جيله حلمه " أن يكون رئيس جمهورية"
عندما ثار الشعب السوري بثورته المباركة العظيمة خرج أمير المظاهرات بكل ثبات في مظاهرة شبه انتحارية مكوّنة من \13 شاب \كان هو أحدهم رغم تفاجئه بالعدد القليل إلا أنه أسقط النظام في الشارع المقابل للمجمع الحكومي القديم و سمّي الشارع بشارع "إسقاط النظام "
تمّيز أمير المظاهرات بصوته العالي, وبهتافه الجميل , وبعد فترة تم اعتقاله للمرة الأولى تم تعذيبه بالهراوت الكهربائية و الضرب المعتاد في السجون السورية و كان في فرع الأمن الجنائي طوال \15 يوماً \في منفردة مظلمة باردة و فوقه مياه باردة خرج مرفوع الرأس كعادته ...
عند خروجه قال له والده : " شفت راح السبايكي "
أجابه: " بضاعة مخلوفة بس حبيت هالحلاقة"
لم يتهاون أمير المظاهرات فخرج بعد ثلاثة أيام بمظاهرة , واستيقظتُ من جديد على صوت هتافه الرائع , واسقاطه للنظام و إعدامه لبشار..
وتم اعتقاله في المرة الثانية بطريقة اختطاف وليس اعتقالاً فعندما اقتربت منه سيارة اللا أمن ركض وهو يقول لنفسه " اركض .. اركض .. وراءك المنفردة "
تم اختطافه و قضى فترة اعتقاله في الأمن الجنائي بمنفردة ضيقة راح يوسعها بأحلامه بالنصر و الحريّة وهو يغني " يا ظلام السجن خيّم إننّا نهوى الظلام "فيزودنه ضرباً , ويزيدُ إصراراً و تم تحويله إلى فرعٍ آخر بعد إضرابه عن الطعام وتم تعذيبه بشدة وبإيلام ووحشية أكبر فكان يقول في قلبه " اضربوا .. اضربوا خلوني بس اطلع راح أجننكم "
خرج أمير المظاهرات من المعتقل و قال له والده " شفت حلقولك شعرك مرة ثانية "
فأجاب الأمير : " ها المرة الحلاقة غير شكل الحلاق كان أعلى رتبة بالفرع  "
وكالعادة استيقظتُ على صوت هتافه فلم يزيده الاعتقال إلّا إصراراً و ثباتاً هذا هو حال أبطال ثورتنا و تم اعتقاله للمرة الثالثة و لكن بمشهد ملئ بالرعب و الوحشية فأمثال أمير المظاهرات يرعبهم فهو صاحب الحقّ و رجال العتمة على الباطل
وتم ضربه على رأسه فاعتقلوه غائباً عن الوعي
استيقظ في منفردة باردة بثياب مليئة بدمائه الملتهبة بالثورة ....
فسأل أهله عنه الشباب الأحرار الذين خرجوا من المعتقل عن حال أمير المظاهرات فأجابوهم بالحرف " سبع و ما يخاف من أكبر رأس بالفرع , و هو بالمنفردة يغني و لولا أغانيه و صوته كان طقينا "
فيا أمير المظاهرات نتنظر خروجك من السجن بهتافات جديدة و بعزيمة أقوى ...
فلا غرفة التوقيف باقية و لا زرد السلاسل ..
و خرج من الفرع و قد قضى أكثر من ثلاثين يوما في منفردة مظلمة إلاان  نور الحريّة يسطع من وجههِ المفعم بالحريّة ... 

السبت، 23 يونيو 2012

الدولة الوطنية / حلا

الدولة الوطنية هي عبارة عن نسق متكامل من المبادئ و المفاهيم التي تقوم بينها علاقات ضرورية وتتسم بمبادئ المساواة والحرية والمشاركة ، ولا تشتق شرعيتها من الدين بل من التزامات وطنية بالإضافة إلى سيادة القانون و الشعب والشرعية الدستورية وفصل السلطات الثلاث واستقلال القضاء .
وقد نشأ مفهوم الدولة الوطنية في الوعي الإصلاحي العربي بعد احتكاك العرب بالنموذج الأوروبي للدولة وكان ذلك متمثلا ً بالحملة الفرنسية على مصر ، فطغت المسألة السياسية على تفكير النخب الإسلامية وساد الاعتقاد بأن الخلل الذي أصاب المجتمعات الإسلامية يرجع إلى تخلف نظمها السياسية التقليدية ، فقام نخبة من المفكرين بطرح مفهوم الدولة الوطنية القائم على العدل و القانون ، كما أكدوا على مسألة مدنية السلطة في الإسلام وذلك من أجل تجريد الاستبداد من أي صفة دينية وطالبوا بحق الأمة بتمثيل نفسها من خلال النظام النيابي .
إلا أن السلطة في الوطن العربي تنظر لنفسها بشكل كلي على أنها التعبير الصحيح والوحيد للمجتمع والفكر العربي عبر تاريخه الطويل وبمختلف خلفياته المعرفية والإيديولوجية لا يمكنه أن يدعي قدرته على الحديث عن الإصلاح السياسي والديني لأنه فكر أحادي الرؤية ويفتقر في مضمونه إلى الجدل كآلية حركية .
وقد شهدت العقود الأخيرة من القرن الماضي تراجعا ً في بنية و فكر الدولة الوطنية حتى أصبح مصطلح التفكيك أو الاحتواء يترافق مع قدرة المؤسسات الحاكمة على تطوير كياناتها ومشروعها لضمان استمراريتها.
وإن أكبر تطور حصل في تاريخ الدولة هو تعبيرها عن الأمة أي ظهور فكرة القومية ، فقد اختلف المفكرون في أصل ونشأت الدولة فمنهم من قال بأنها تقوم على أساس غير أخلاقي (نيتشه) ومنهم من قدسها إلى حد التأليه (هيغل) والدولة تعني التعبير القانوني للأمة وهي مستمدة من إرادة جماعية وهذه الإرادة هي التي تمنحها الشرعية .
كانت الدولة في العهد الروماني مرتبطة بالقيصر وشخصه فكان يعاقب بالحرمان من الطعام والشراب أو قد يتعرض للحرق والرمي للحيوانات المفترسة كل مخالف ، أما في عهد الإقطاع في أوروبا فلم يحدث هناك أي تمييز بينه وبين الدولة ، إلا أن الثورة الفرنسية أعطت للدولة بعدا ً آخر وشخصية مستقلة عن الحكام سواء كانوا ملوك أم أمراء أم رؤساء واعتبرت بأن الحاكم هو أداة من أدوات الحكم يتبدل عندما تستدعي الضرورة ، أما الدولة ذاتها فهي باقية ومستمرة لأنها ظاهرة اجتماعية فالمجتمع ليس هو مجموع الأفراد إنما هو جملة العلاقات القائمة بين هؤلاء الأفراد والمجتمع المدني الذي تعبر عنه الدولة الوطنية هو التميز لصنف العلاقات التي تقوم بين الأفراد ، فهو ينطوي على الاختلاف والتعدد والتناقض إلا أن المجتمع المدني يعبر عن الحالة التي يكون فيها المجتمع قادرا ً وبشكل حر أن يعبر عن نفسه بأشكال مختلفة من التنظيم السياسي المستقل والدولة هي التعبير عن هذا البناء السياسي ، وإن غياب المجتمع المدني العربي عائد إلى تحكم المجتمع السياسي .
ومع انتصار النموذج الستاليني للدولة الشمولية الإيديولوجية نشأت الدولة الوطنية بمفهوم جديد وتحولت إلى أداة تكبح تناقضات المجتمع ولا تؤلف بينها فمنعت حرية الاختلاف ،فالدولة الوطنية الحديثة تختزل في جهازها القمعي السلطوي الذي لايمكن إصلاحه إلا من خلال تدميره والقضاء عليه تختزل تناقضات حادة في حدود تعريف مفهوم الدولة وتفتقر إلى التجربة الإنسانية التاريخية والاجتماعية والأخلاقية وبذلك تنعدم شروط التأسيس لنظرية الدولة المدنية الحديثة فمعظم الدساتير لا تزال تشتمل على مبدأ تحريم المساس بالعظمة الروماني ويؤدي ذلك إلى الخلط بين الدولة وشخصية الحاكم لذلك فأن أي انتقاد له يعني المساس بأمن الدولة وبذلك تصبح درجة الولاء للسلطة هي المعيار الحاسم للوطنية ودرجة المعارضة لها هي المعيار الحاسم للتآمر عليها، فأن تثور على استبداد واضطهاد المستعمر ذلك وطنية وان تثور على استبداد واضطهاد الحاكم تلك خيانة .
ومختصر القول بأن الدولة الوطنية في الدول النامية لا تزال واهنة وتنتهج العنف في تعاملها مع شعوبها وتركز على بنى قديمة تكون شخصيتها وهي تجسيد وتجميد لآثار الاستعمار الذي هيمن على البلاد ولا تستطيع أن تخلق أي نوع من التوافق بين السلطة والحرية .

الخميس، 21 يونيو 2012

خطاب القوة / عروبي حر

كتبوا لنا يوما على جانبي دبابة رسالة مطولة لم نقرأها بشكل صحيح قالوا فيها : هذي الجيوش التي نعدها هي لكم ، هذه الترسانة المتنامية نعدها لكم لمحاصرتكم نحن نبنيها لنقهركم ، لن تفهموا ذلك لكننا في وقت ما سنفهمكم .
لقد قبضنا منذ زمن بعيد لم نعد نذكره ثمن رقابكم ، ونحن اليوم نعيش على حساب جوعكم وفقركم وذلكم
قصورنا شيدناها من عرقكم ومن كدكم ، وقد منحتمونا الأبدية بأرادتكم لقد غررنا بكم واغتصبنا حق الحياة منكم ، كنتم بحلمتكم شعبا فمزقنا كم أحللناكم إلى جثث هامدة ، لا حلم ترجون ولا عدل تأملون لن تستطيعوا أن تفعلوا شيئاً ، اعتصموا تظاهروا فلن تتجاوزوا حدودنا إننا نسلبكم ما نري ونوجهكم كيفما نشاء نحن السادة وانتم العبيد.

نعم خطاب فهمناه الآن اكتوينا بناره وذقنا مرارته ، لكننا اليوم ننهض رفضا ً للظلم ورفضاَ لكل أشكال القهر والعبودية بلا خوف وبلا تردد أعلناها صيحة من أجل الحرية ، سنسطر فيها ملحمة للحياة التي نعشقها وها هو دمنا يسيل على ثرى وطن عشقناه وأحببناه ونريد أن نبنيه ليزهر خيرأ وجمالا شاء الطغيان او لم يشأ.

الأحد، 17 يونيو 2012

لن أتاخر.. / مايكل العلي

مصطفى العبد النجم، رجل في العقد الرابع من العمر، يعمل خبازا ً في محل لصنع المعجنات متزوج وله سبعة أطفال تكبرهم هزار ذات الخمسة عشر ربيعا ً وتليها إيمان ثم نزار، مازن، مريم، خالد، وعلي هم أبناء أبو نزار.
في صباح يوم الجمعة 16-3-2012 توجه أبو نزار إلى عمله عند الساعة العاشرة والنصف – مع العلم أنه يعمل عند كمال البابنسي ابن عم الشهيد علي –قال لزوجته وهو يهم بالخروج بأنه لن يتأخر ( ساعة ويرجع ) على حد تعبير الرجل، لكن مالفت انتباه زوجته بأنه تفقد أبناءه فردا ً فردا ً قبل خروجه وابتسم لهم بطريقة غريبة، وقد أوصى ابنته الكبرى بعلي الصغير قائلا ً: لا حدا يضرب علي لأنو صغير.
لم يكن يدري أبو نزار ما الذي ينتظره في ذلك اليوم، وبحكم عمله وبعد منزله الكائن في حي من أحياء أطراف المحافظة لم يكن قد سمع بالاعتصام ليلا ً أمام منزل الشهيد علي البابنسي، فهو رجل كباقي الرجال –من البيت للشغل ومن الشغل للبيت – عندما وصل إلى منزل كمال قال له الجيران بأن ابن عمه قد توفي ( علي البابنسي ) فما كان من الرجل إلا أن هرع مسرعا ً إلى منزل البابنسي للقيام بواجب العزاء، ومنذ ذلك الوقت فُقد أبو نزار.
لم تسأل زوجته عنه كونه لا يملك هاتفا ً جوال واعتقدت بأن ربما يكون قد نام ليله لدى عائلته في تلك الليلة إلا أنها مالبثت أن اتصلت بأهله للسؤال عنه، فما كان من الأهل ألا ان عثرو عليه في براد المشفى الوطني مصابا ً بطلقة نارية دخلت من الرأس وخرجت من الحنجرة وربما العكس.
مصطفى العبد النجم "ابو نزار"
دفن أبو نزار في مقبرة حطين، كان رجلا ً طيب القلب مسالم حنون ولطيف ومحبوب جدا ً من قبل أهله وأصدقائه ألا انه لم تكن له صلات اجتماعية مع جيرانه الذين لازالوا حتى هذا اليوم يجهلونه، لم يشهد مشاركات عديدة في المظاهرات إلا أنه كان يتألم لحال أخوته السوريين كما انه كان يردد ( أنتو مو حاسين بالعالم الي تموت )
تقول زوجة الشهيد بعد ما يقارب الثلاثة أشهر والنصف على وفاته بأنها ستسمي مولودها ( مصطفى ) أن رزقها الله بصبي عله يكون كوالده.




افتتاحية العدد 3

يتلوى الفرات، ويسيل دما، يهدر الفرات، ويهدد عرش الطاغية..
في كل يوم تنادي دير الزور شقيقاتها في مياه النهر العظيم، ولكنها لا تسمع سوى أنات الجرحى وتعالي اصوات الثكالى والأيتام، دير الزور التي تنزف الان، والتي تُدك بالمدافع، انتصرت لكرامة سورية، كرامة مدننا وقرانا التي تحولت الى أثر -ربما- بعد عين.
الجيش الحر يدافع ببسالة عن اخواتنا هناك، شأنه شأن رفاق سلاحه في كل اصقاع سورية، الجيش الحر ينتمي للشعب وينحاز له، ويرفض اطاعة اوامر "المتآمرين" على الشعب السوري وعلى حريته التي ينشدها منذ أكثر من 14 شهرا.
عدد قليل، وعدة ربما أقل ولكن الفارق الأكثر مضاءا وفاعلية بين الجيش الحر والمتظاهرين من جهة، وبين عصابات الامن والشبيحة وقادة وافراد جيش النظام، هي في الروح المعنوية العالية والهدف السامي الذي يدفع الأول لبذل حياته في سبيل حماية اخواته وامهاته واموال مواطنيه، بينما يغتصب الثاني الاعراض ويرتكب المجازر وينهب البيوت والاموال. دافع الاول في الصمود والثبات أكبر، ودوافع الثاني للهرب والهزيمة أكبر.
بابا عمرو: الحي الحمصي المقاوم، احتاجت قوات النظام بكل عتادها لقصفه 28 يوما لـ"تطهيره" من ساكنيه "الحماصنة" وليظهر رأس النظام يتمشى مختالا في انتصاره على احد احياء الثورة، لم تكن مقاومته ومقاومة الجيش الحر فيه الا مثالا على صلابة وعزيمة جنود الجيش السوري الحر.
الجيش السوري الحر، احد علامات سلمية الثورة، فلولاه لكان التسلح العشوائي وتكوين الميليشيات امرا واقعا الان في ظل الحاجة المتزايدة للدفاع عن النفس والعرض والمال.
ثمة جناح اخر لسلمية الثورة، وهو تجار سورية الذين تضامنوا في حلب مع ريفهم الحلبي، وهددوا النظام في قلب دمشق التجاري، عبر اعلانهم اضرابا شل حركة عاصمتي سورية الاقصاديتين دمشق وحلب.

أما الثابت السلمي من اول ايام الثورة فهو التظاهرات المستمرة، سلمية سلمية سلمية.


هيئة التحرير

الخميس، 14 يونيو 2012

ثوري تيك

من المهم بشكل دائم اتباع ما يلي :

كلمات السر
  • عدم استخدام كلمات السر نفسها على مواقع مختلفة
  • عدم استخدام كلمة السر نفسها لمدة طويلة
  • استخدام كلمات سر من 10 أحرف على الأقل واستخدام أحرف صغيرة وكبيرة ورموز وأرقام لتجنب تخمينها بسهولة من برامج كسر كلمات السر
  • تجنب الكلمات التي قد توجد في القاموس أو التي تكتب بأحرف متقاربة على لوحة المفاتيح
  • استخدم كلمات سر يمكنك أن تحفظها دون حاجة لكتابتها في أي مكان
  • قم بالتأكد من آليات استرجاع كلمات السر لحسابك في حال نسيانها, يجب أن تكون المعلومات الخاصة باسترجاع كلمة السر أيضا معلومات لا يمكن تخمينها

  • لا تسمح للمتصفح بحفظ كلمات السر الخاصة بحساباتك أبدا

كاريكاتير العدد


من زوجة الشهيد مصطفى الزنا