الجمعة، 6 يوليو 2012

انت ضيف في سوريا فلا تتدخل / العربي

لا ليس ضيفا
إن الشعب الفلسطيني الذي عانى من مرارة الاحتلال والتهجيروالمجازر والتهميش والذي تكوّنت إنسانيته كاملة ضمن هذه الظروف القاسية، لن يستطيع كبح جماح إنسانيته.

ونتيجة لعدم اعترافه بالقطرية والحدود، ونتيجة لقومية القضية الفلسطينية وإسلاميتها بل وإنسانيتها (عند الشعوب طبعا ً لا الأنظمة) ونتيجة لوجود هذا الشعب على الأرض منذ مايقارب السبعين عاما ً، فهو بكل تأكيد من المكونات الأساسية للنسيج الاجتماعي السوري.
لذلك فهو منخرط بشكل كامل في الثورة السورية مشاركا ً شقيقه السوري بكافة أشكال الممارسة الثورية انطلاقا ً من إنسانيته أولا ً ووفاءه لهذا الشعب الذي احتضنه ثانيا ً وقدم كل العون والدعم له، ولعل المخيمات الفلسطينية في محافظات (اللاذقية – حمص- حماه – درعا – دمشق) قد كانت بحق أهلا ً للتصدي لمسؤولية الوفاء الإنساني للشعب السوري باستثناء بعض المسؤولين الفلسطينيين والتنظيمات الفلسطينية المرتبطة أصلا ً بهذا النظام والساقطة شعبيا ً في الأصل لعجزها التاريخي عن المضي بالقضية الفلسطينة لو مترا ً واحدا ً للأمام بل ومشابهتها لهذه الأنظمة العربية من حيث العقلية والممارسات، إضافة إلى أن المدعين أنهم النخبة الفلسطينية الواعية من مثقفين وفنانين وكتّاب وأدباء هم في الحقيقة ليسوا سوى لعبة بيد النظام ومحض أبواق تكرر نباحه وأصداء لأكاذيبه
أما الذي يقول للفلسطيني (أنت ضيف ولا علاقة لك بالثورة السورية) فهو كالنظام الذي رباه على هذه العقلية ونحن نقول له:

الشعب الفلسطيني ليس ضيفا لكنه ينتمي لهذا البلد ولشعبه ولترابه ومن واجبه الديني والاخلاقي والانساني أن يقف إلى جانب السوري في ثورته ضد الظلم والطغيان الذي يشترك فيه هذا النظام مع العدو الصهيوني بل وربما فاقه وحشية وإجراماً. الفلسطيني كذلك وسوف يبقى كذلك دائماً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق