لا ليس ضيفا
إن الشعب الفلسطيني الذي عانى من مرارة الاحتلال والتهجيروالمجازر والتهميش
والذي تكوّنت إنسانيته كاملة ضمن هذه الظروف القاسية، لن يستطيع كبح جماح إنسانيته.
ونتيجة لعدم اعترافه بالقطرية والحدود، ونتيجة لقومية القضية الفلسطينية
وإسلاميتها بل وإنسانيتها (عند الشعوب طبعا ً لا الأنظمة) ونتيجة لوجود هذا الشعب
على الأرض منذ مايقارب السبعين عاما ً، فهو بكل تأكيد من المكونات الأساسية للنسيج
الاجتماعي السوري.
أما الذي يقول للفلسطيني (أنت ضيف ولا علاقة لك بالثورة السورية) فهو
كالنظام الذي رباه على هذه العقلية ونحن نقول له:
الشعب الفلسطيني ليس ضيفا لكنه ينتمي لهذا البلد ولشعبه ولترابه ومن واجبه
الديني والاخلاقي والانساني أن يقف إلى جانب السوري في ثورته ضد الظلم والطغيان
الذي يشترك فيه هذا النظام مع العدو الصهيوني بل وربما فاقه وحشية وإجراماً.
الفلسطيني كذلك وسوف يبقى كذلك دائماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق