يعيد طلاب جامعة الفرات، فرع الرقة، وطلاب ثانويات
الرقة، الرشيد وعمار بن ياسر وغيرهما، هذه الأيام إلى ثورة الحرية والكرامة جزءاً
عزيزاً من بريقها وروحها المدنية وتكوينها الوطني ويؤكدون مرة أخرى طبيعتها
السلمية ومطامحها الجذرية في إسقاط النظام المجرم وبناء دولة حديثة، دولة المؤسسات
وحكم القانون، دولة العدالة والمساواة، دولة المواطنة. فالمظاهرات والاعتصامات
اليومية في كليات التربية والهندسة والآداب تشير إلى أن الطلاب مدركون لدورهم في
الثورة وعازمون على القيام به على أكمل وجه. بالفعل، هل يمكن، أصلاً، تصور ثورة
حقيقة في العصر الحديث دون أن يكون الطلاب في طليعتها؟
ما من فئة اجتماعية لها مصلحة مؤكدة في الثورة والتغيير
الجذريين مثل الطلاب. ليس لأن حقهم وواجبهم أن يعملوا من أجل مستقبلهم وحسب، بل لأن إرادة التغيير لا تتجسد إلا في الشباب حامل الأحلام
والمشاريع الكبرى. طلاب الرقة بتحركاتهم اليومية يصنعون هويتهم وهوية جامعتهم
كإطار لصناعة هوية سورية القادمة.
خليل الحاج صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق