الأحد، 8 ديسمبر 2013

أسباب ارتفاع أسعار مادة الخبز.. الصوامـــع بدأت بالنفـــاذ


أبو محمود: المشكلة الحقيقية تكمن في تأمين الخميرة
أسباب ارتفاع أسعار مادة الخبز.. الصوامـــع بدأت بالنفـــاذ


ثوريٌ أنا || شهم أمين

ككل يوم يخرج أبو حسين من صلاة الفجر في جامع الفردوس، ليقصد فرن الفردوس القريب ويشتري حاجته من الخبز، «هذا نشاطي اليومي» يقولها أبو حسين ضاحكاً.

يشكل الخبز الحاجة الأساسية في حياة سكان المدينة وهذا ما يلقي بالحمل الكبير على الأفران للاستمرار في تأمين الخبز وبالأسعار المعقولة.
يقول أبو حسين: «اعتدنا أن نشتري ربطة الخبز بـ15 ل.س، ولكن في الفترة الأخيرة لوجود النظام في المدينة تضاعفت الأسعار أضعاف خيالية، إلا أنه عقب التحرير عادت الأسعار لتكون معقولة جداً» ويضيف بأنه الآن أصبحت مسألة شراء الخبز أسهل بكثير، حيث أن طابور الشراء منتظم وما من فوضى تصعب الأمر.
يتبع فرن الفردوس لحركة أحرار الشام الإسلامية التي تدير بالإضافة له كل من فرن 23 شباط وفرن تشرين والفرن السياحي.


يقول أبو محمود أمير مكتب الطحين في حركة أحرار الشام الإسلامية: «يوجد في الرقة 24 صويمعة و 3 صوامع، تسيطر الحركة فقط على صومعتين هما بير الهشم والشركراك، وينبغي هنا التنويه إلى أن صومعة بير الهشم نفذت تماماً» ويضيف أبو محمود أن الحركة قامت بالإضافة لما تحويه الصومعتين بشراء 8000 طن من القمح من التجار.
«يتم طحن القمح بمطاحن خاصة بالحركة في مدينة حلب هي (النعيمة والوراق والاتحاد)، ليوزع على الأفران التي تشرف عليها الحركة بالإضافة لتوزيعه على أرياف الصوامع التي تسيطر عليها» يقول أبو محمود، ويتابع حديثه شارحاً عن تكلفة كيلو واحد من الخبز «شحن كيلو القمح يكلف 1.60 ل.س، شحن كيلو الطحين 1.20 ل.س، طحن كيلو القمح 6 ل.س، أجور كل من الصيانة والمازوت والملح والخميرة وأجور العاملين تجعل تكلفة كيلو الخبز بين 20 و 22 ل.س، ويتم بيعه بسعر 25 ل.ٍس» يشير أبو محمود أن المشكلة الحقيقية تكمن في تأمين الخميرة وهذا ما تحاول الحركة تأمينه بشكل ثابت ودائم من تركيا.
أبو معتصم، أحد العاملين في فرن الفردوس الآلي يقول:» يتم البيع عندنا على أساس وجود وزنتين، وزنة 50 ل.س ما يعادل 10 أرغفة وهي تباع للأطفال، ووزنة 100 ل.س ما يعادل 21 رغيف تباع للكبار وذلك لأن البعض يرسل أبناءه ليقفوا جميعاً على الدور للحصول على كمية كبيرة من الخبز» ويتابع أبو معتصم حديثه «تؤمن حركة أحرار الشام الإسلامية لنا المازوت بسعر 8500 ل.س للبرميل، كما وقد تم رفع أجور العاملين من 850ل.س/طن أيام سيطرة النظام إلى 1500ل.س/طن حالياً».
يضيف أبو معتصم أن الخميرة تمثل الفارق الأساسي عما كان سابقاً، فمصدر الخميرة كان معمل في حمص كان يبيع كيلو الخميرة بـ 450 ل.س ولكن بعد التحرير «لم تعد تسمح الحكومة بإرسال الخميرة للمدينة» حسب قوله، وأصبحوا بحاجة لشراء هذه المادة من تركيا ومن التجار، وهي الآن متوفرة بسعر 6000 ل.س وتؤمنها الحركة للفرن بسعر 5000 ل.س.
يذكر هنا أن العدد الأكبر من صوامع المحافظة تقع تحت سيطرة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ويليها «لواء ثوار الرقة الإسلامي» سابقاً. أما بالنسبة للأفران، ففرن التموين، الفرن الحكومي الخامس في المدينة يتبع «للدولة الإسلامية في العراق والشام»، أما بقية الأفران فهي خاصة، تشتري احتياجاتها من كل من «حركة أحرار الشام الإسلامية» و»الدولة الإسلامية في العراق والشام».



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق