فوضى.. عدم التزام.. ولا جهات تتبنى العمل
بمبادرات فردية من المعلمين والمعلمات .. المدارس افتتحت
ثوريٌ أنا || نور الأحمد
من 90% ,إلى 40%, إلى 30%, إلى 25% ومازال العدد يتناقص...هذا حال طلاب مدينة الرقة بعد اندفاعهم للدوام في هذا العام الدراسي الجديد، يمارسون حقهم في التعليم، ولكن بسبب القصف المستمر بالطيران الحربي وبسبب خوف أغلب الأهالي على أولادهم وبناتهم، بدأت المقاعد المدرسية في أغلب المدارس تخلو يوم بعد يوم.
أما من تبقى من الطلاب في المدارس، فقد اشتكوا من دعم تنظيم في المدرسة بدءاً من الإدارة وانتهاءاً بالمدرسين.
التقت «ثوريٌ أنا» بأحد الإداريين في «مدرسة الرشيد الابتدائية»، وسألته عن سبب الفوضى التي تملأ مدارس الرقة وعن الجهة التي تسيير شؤون المدارس بالرقةـ حيث قال: «الكادر موجود والطلاب موجودون ويتم إعطاء المنهج المقرر حسب الجدول اليومي»، وأضاف «مع بداية العام كان عدد الطلاب تقريبا مكتمل حوالي 90%, ولكن بعد قصف مدرسة «ابن طفيل» أصبح العدد يتناقص أكثر، أما بعد العيد فالإقبال كان حوالي 25% علماً أن الاسبوع الذي يلي عيد الأضحى تبدء المذاكرات وهذه العادة لكل سنة دراسية سابقة».
ويؤكد لنا هذا الإداري الذي فضّل عدم ذكر اسمه بأن عودة المدارس والدوام تمت بمبادرة شخصية من المدير وبقية الإداريين والمدرسين، ولم يصلهم أي تعليمات من أي جهة.
ويسهب لنا بحديثه شارحاً ما فعله من تحضيرات لبدء العام الدراسي الجديد، «اتصلت بمدير التربية شخصياً وهو موجود في مدينة دمشق لأسأله بشأن تسليم «جلاءات الطلاب» ومتابعة إجراءات كل طالب لانتقاله إلى صف أعلى أو رسوبه وبقائه بنفس الصف، وهذا يعتمد غي العادة على علامته خلال الفصلين ولكن طلابنا لم حضروا فقط الفصل الأول، فأجابني «اعتمد على جلاءات الفصل الأول»، فقلت له: اعتبر كلامك هذا ضوء أخضر للتصرف؟ فأجاب: «أنا بصراحة لا يوجد لدي آلية للعمل، تصرف أنت وبعد ذلك سنرسل لكم فاكس بهذا الخصوص» وإلى الآن لم يصلهم شيء هذا ما ذكره الاستاذ.
أما بشأن «مصنفات الطلاب» فيقول: «اتصلنا بـ(نقابة معلمين أحرار سلمى) وسألناهم عن مصنفات جديدة بدل القديمة المطبوع عليها صورة بشار الأسد، فأجابونا «تصرفوا كما تشاؤون»، وأيضاً سألناهم عن إمكانية أن نستوفي من الطلاب «التعاون والنشاط» من أجل تصليح المدرسة وجلب مستلزماتها ولكنهم أجابوا بلا».
يتابع قائلاً « قَدِم الينا شخص يدعى ممدوح الأحمد من (نقابة المعلمين الأحرار) التابعة للمجلس المحلي لمدينة الرقة، وقال لنا بأنهم موجودين في بناء البلدية سابقاً، وعرضوا علينا المساعدة، وإن واجهتنا أية صعوبة فبإمكاننا مراجعتهم»، وعن أمر (التعاون والنشاط) قالوا: «خذوا من الطلاب كالعادة».
بالرغم من وجود اختلاف بين مدرسة وأخرى، ولكن لابد من وجود بعض التشابه في بعض الآراء عند المدرسين أو حتى الإداريين.
تقول معلمة تعمل في «مدرسة الزهراء» عن المسؤول عن إدارة قطاع التربية بالرقة: «معاون مدير التربية إسماعيل الزلفي هو المسؤول عن مديرية التربية في محافظة الرقة وعن تسيير كافة أمورها»، وتضيف بأن مدرستها كانت تؤوي نازحين، ولكن إحدى كتائب الجيش الحر أخرجتهم من المدرسة.
«أنا والمدرسات والمدرسين القدامى نفسهم افتتحنا المدرسة حتى بدون وجود المدير في الأسابيع الأولى» تضيف هذه المعلمة، مؤكدة أن النظام هو من يسير أمور جميع المدارس حتى الآن، ولكنها تعود لتقول أن مدرسة الزهراء لم يتدخل بشؤونها أي جهة أو تجمع، سواء نقابة المعلمين الأحرار أو غيرهم.
وتضيف بأن نسبة غياب الطلاب في المدرسة قليل جداً، والمدرسون ملتزمون بالدوام بشكل نظامي وبإعطاء كامل الحصص الدراسية، أما عن نجاح الطلاب فاعتمدوا على «طريقة سبر المعلومات» هذا ما ذكرته المُدرّسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق