الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

افتتاحية العدد 38+39

خلال الايام السالفة، مرت العاصفة الروسية الكريهة والمميتة برداً، تلقاها الرقاويون كما غيرهم من السوريين ببعض البهجة، ولكن لماذا؟؟ لأنه وفي ذلك اليوم بالذات لم تكن هناك ولا غارة للطيران الحربي ولا المروحي، وكذلك كان وقف إطلاق نارِ شبه تام. 
إلا انه لم يكن بلا شهداء، قضوا بسبب البرد الشديد، وندرة مواد التدفئة من الحطب إلى المازوت والكهرباء. في سوريا هكذا. وكذلك في مخيمات اللجوء، تركيا ولبنان والأردن، أطفالنا ونساؤنا يموتون برداً، والله وحده من يعلم الحال
أما مخيمات النزوح في ريف الرقة فقد بدأ العمل على إزالتها، ورفض فكرة وجودها مادامت الرقة قادرة على أن تقوم بواجبها تجاه أبناء جلدتها السوريين، فناشطو الرقة أطلقوا حملة لنقل النازحين إلى المدارس وعدم تركهم في العراء تحت خيمة لا تقيهم برد الشتاء القارس هذا.
في مثل هذه العاصفة القاتلة، يحق لنا أن نتذكر أيضا مخطوفينا الرقاويين والسوريين، من عبدالله الخليل وفراس وإبراهيم وأبو حازم وغيرهم الكثير الكثير ممن لا نعرفهم ربما، وصولا إلى رزان وسميرة ووائل وناظم، الذين كان كل همهم أن يتدفأ النازحون وأن يأكل الجوعى.
لكم الحرية أيها الأبطال والخزي والعار لهذه العاصفة.


هيئة التحرير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق