الجمعة، 13 ديسمبر 2013

بنت الرشيد - محمود أبو ريان

بكتْ بنتُ الرشيدِ حالَ أهلها
واشتكتْ للخلاقِ سودَ اللياليا
تدعُو الإلهَ
ربي استجبْ لي دعائيا
أنتَ علامُ الغيوبِ
لا تخفى عليكَ خافية
وصاحَتْ بالجراحِ
يا حمصُ الجريحةُ
ليتني كنتُ المداويا
تصدحُ في واديٍ
والقومُ يصدحونَ في واديا
كطفلةٍ تصرخُ
فلم يستجيبوا للمناديا
حتى ينقطعَ الصوتُ
ويجدونها جثةً على رابية
أطفالكِ يا شام
ما نفعُ الطفولةِ
إذ سقوهم مرارةَ الحياةِ في آنية
وتصارخوا على بابهم
كشريفٍ يصرخُ بباب زانية
لدموعهم
خرقت عيونُ السماءِ باكية
وانحنت كل القصائدِ
بعدهم
لم تعدْ للقصائدِ قافية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق